Sunday, May 31, 2020

لأنه ‏أنتَ

أكتُب لك الأن لأنك أمانى و سكونى .. أنت كل الأشياء الخاصة بى التى لم تستثنى لى الفرصة ب مقابلتها فى اول سنين عمرى.  أعلم أن الله يخبئك لى .. كما يخبئنى لك طيلة هذه الأعوام .. و لكن ينتابنى الفضول من حين لأخر .. هل أعرِفُكَ ؟ أم لا ؟ هل ستأتى إلى قريبا ام انا التى ستفعل.  هل يوجد بيننا اشياء مشتركة ام سيتولد هذا بعد أول لقاء.  أُريد أن أراك الأن فأنا فى أمس الحاجة إليك. لا أعلم لما دائما ينتهى بى المطاف وحيدة بدونك كلما مررت بهذه الحالة . و هل ستتركنى بمفردى بمثل هذه الحالة مستقبلا ؟ اطمئنك إنه لا بأس بهذا فقط اعتدت جيدا على أن أمر بكل شئ وحدى و أن يمر كل ألم عبرى بسلام . الشئ الوحيد الذى لم اعتد عليه رغم غيابك هو التفكير بك .. فأنا اصرف ساعاتا طويلة و احيانا ليالى فى التفكير ، اين أنت الأن . مع من . هل مرت حياتك قبلى بسلام . ام تركت بك بعض الندوب و الاثار التى تنتظرني لأمحوها لك و اضع مكانها بعض ذكراياتنا معا . هل تعبت مثلى ؟ ام ما زلت تحارب . لا يمكننى التنبؤ بأى شئ سوى قرب مجيئك ، و عندما تأتى سنتحدث بكل موضوع على حدى ، لكن اريد منك إشارة أنه أنت . فالعالم ملئ بالزائفين وانا لا أُريد سِواك . لا أضمن لك إننى اكثر النساء نجاحًا او ذكائًا او حتى جمالًا . ولست اكثر النساء قوة ولا حنانًا . لكنى اكثرهم دعائًا و إنتظارًا لك ، و إننى لم اتخلى عنك ليوم واحد و لا عن إيمانى بك . و أعدُك إنك حين تأتى ستجدنى هنا على أهبه الإستعداد لضمك إلى و سماع كل ما قد مررت به ، ستجدنى ثرثارة حين تمل ، و ستجدنى هادئة حين تُرهق ، ستجدنى ضهرك حين تميل ، ستجدنى فى كل الأوقات لك . هل نجحت فى طمئنتك إذا ؟ حسنا ، أدعو الله أن يستجيب دعائى لك و أن يطمئن قلبك  و ان ينير طريقك إلى ، و أن يبعدك عن كل من أراد بك سوءًا و أن يقرب لك أحبتك و أن يمد لك فى رزقك وسع السموات والأرض . و فى الختام .. لا ختام بيننا هذه البداية .

No comments:

Post a Comment