انه اليوم ال ٨١٥٣ لى على هذه الأرض .. لقد مضوا وكأنهم ليالى معدودة ، بكل ما فيهم . قد يبدوا أنهم أيام كثيرة و لكن لم يتسنى لى بعد الفرصة لتجربة أشياء كثيرة كنت وددت لو فعلتها .
و لكن مع مطلع عمرى العشرين قدر الله ان يكن هناك هذا الڤيروس على الارض و يحجم انتقالاتنا و تحركتاتنا فأصبح كل منا ملازم بيته و اخرون ملازمون للمستشفيات .
و الأن كل ما حولى يتلاشى ، لم يعد هناك شئ على شاكلته . الاشخاص فى ليلة و ضُحاها تذهب اللى الرفيق الاعلى ، الوباء أصبح منتشر كما أنه أصبح قريب ، لقد طال الاهل و الأصدقاء ، لم يعد يتاح لى الفرصة لتلقى الصدمات .. فأنا أرى اكثر الناس تموت و الجزء الاخر حزين على من فقدوا . ألهمهم الله الصبر و الرحمة و الهوان . فلا شئ يعز على الله .
هذه رسالة منى لكل من يقرأ .. صِل أحبابك و أدعو لهم .. إدعو ربك بكل ما شئت .
يا الله إن كان هذا المرض أية ستعظنا و تزول فنحن بك مؤمنين و صابرين ، اللهم لا تختبرنا بما لا نقوى عليه .. اللهم إرفع مقتك و غضبك عنا ، اللهم توفنا و انت راضٍ عنا و اجعل لنا من عفوك و مغفرتك نصيب . اللهم من كان مفسد فى الارض و طغى إجعل من ذريته بشر صالحين يعمروا فى الأرض فانت قادر على كل شئ . فالملك لك يا الله . و إن كان يا الله يومى قريب فقربنى منك لأتى اليك أمنه مطمئنة. اللهم اغفر لى و لاحياءنا و لأمواتنا و المسلمين أجمعين انك انت الغفور الرحيم ، اللهم أجيرنا فى مصيبتنا و اخلفنا خير منها. اللهم إن جاءت ساعتنا و لم يذكرنا قريب ولا غريب ابدلنا دارا خير من دارنا و اهل خير من اهلنا و انر قبورنا و اكتبنا مع الشهداء والصالحين انك انت السميع العليم .